الأمراض الاستوائية مجموعة من الأمراض التي تزدهر في المناطق الاستوائية أو شبه الاستوائية نتيجة للطقس الحار والرطوبة المرتفعة؛ حيث يساعد الطقس الحار على انتشار هذه الأمراض؛ فيصعب السيطرة عليها، ومن ثمَّ تزيد ظاهرة الاحتباس الحراري من حدة خطر تلك الأمراض نتيجة لارتفاع درجات الحرارة بالمناطق المختلفة. ولدغات الحشرات مسئولة عن انتشار الأمراض الاستوائية؛ فأي شخص يسافر إلى المناطق الاستوائية معرض للإصابة بهذه الأمراض.
الملاريا هي أحد أشهر أمراض المناطق الاستوائية التي تهدد حياة الإنسان، ويصاب الإنسان بالملاريا عند سفره إلى المناطق المصابة بهذا المرض؛ حيث تنتقل الملاريا عن طريق لدغة البعوض الحامل للمرض. ويمكنك تجنب الإصابة بالملاريا عن طريق تناول الأدوية قبل السفر إلى المناطق التي ينتشر بها هذا المرض. علاوة على ذلك، هناك بعض التدابير التي يمكن اتخاذها، مثل النوم تحت ناموسية أو رش مبيدات الحشرات التي تحتوي على الديت (Deet)، وهو أحد العناصر الفعالة في معظم مبيدات الحشرات. باختصار، يجب أن تتجنب لدغات البعوض قدر الإمكان؛ فالملاريا من الأمراض التي لا يمكن الاستخفاف بها، وإذا لم يتم علاجها في وقت مبكر، فمن الممكن أن يكون لها مضاعفات خطيرة، مثل تورم الأوعية الدموية، أو فشل أحد أجهزة الجسم، أو وذمة رئوية.
ومن الأمراض الاستوائية الأخرى مرض النوم، الذي ينتقل عن طريق ذبابة التسي تسي، وقد يؤدي إلى الموت إذا لم يتم علاجه. تشمل أعراض هذا المرض طول فترات النوم خلال اليوم، بالإضافة إلى تضخم الغدد اللمفاوية. وتقوم ذبابة التسي تسي بلدغ الحيوانات أيضًا؛ حيث تصاب بمرض يُدعى النانجا الذي يؤثر في الإنتاج الحيواني فترتفع معدلات الوفيات بين الماشية.
قد تتسبب لدغات البعوض في الإصابة بحمى الضنك؛ حيث ينتقل هذا المرض إلى البعوض عند لدغ شخص مصاب بحمى الضنك، وهو مرض خطير قد يؤدي إلى الموت. ومن أعراض هذا المرض الحمى المرتفعة والمفاجئة، وآلام بالمفاصل والعضلات وخلف العين، بالإضافة إلى القيء والطفح الجلدي. ولا توجد لقاحات للوقاية من هذا المرض؛ حيث تشمل معظم تدابير الوقاية تجنب لدغات البعوض عن طريق استخدام الناموسية وارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة، بالإضافة إلى استخدام مبيدات الحشرات.
المراجع
who.int
webmd.com
healthline.com
nlm.nih.gov