أولاً: أنواع الفعل والمصدر
كيف يمكن أن تستخدم كل هذه الأنواع؟ إن أول وأهم الأمور التي يجب علينا أن نضعها نصب أعيننا عند تقرير استخدام ترجمة معينة لنص ما (على سبيل المثال لو قمنا بترجمة "تقبيل" في المثال السابق بدلاً من "قبَّل" أو "سيقبل") هما نقطتان أساسيتان:
1) ما الإشارات المساعدة التي يمكن أن تعطيها الطريقة التي كتب بها الفعل؟ (شكل كتابة الفعل).
2) كيف يتوافق الفعل في المعنى العام للنقش؟ (وظيفة الفعل).
تتكون الهيروغليفية من سواكن (حروف صامتة) ولم تعرف الحروف المتحركة، لذلك فإن الكتابة الهيروغليفية وحدها لن تساعدنا على معرفة نوع الفعل، على أية حال فعندما نتعرف على كيفية استخدام الفعل في النقش، سوف يمكننا التعرف على نوعه. وأول الأمور التي ينبغي معرفتها في هذا الصدد هو موضوع أقسام الفعل.
إن كل الأفعال المصرية القديمة يمكن تجميعها في عدد من المجموعات التي ستسمح لنا عندما يتم دراستها ككل بالتعرف على كل نوع بصورة واضحة. وفيما يلي أنواع الفعل التقليدية مع مثال لكل نوع:
|
نوع الفعل
|
مثال
|
تعريف
|
|
فعل قوي (صحيح)
|
|
sDm
|
يسمع
|
أصل الفعل حروفه بالكامل قوية.
|
|
فعل مضعف
|
|
mAA
|
يرى
|
أصل الفعل ينتهي بحرف مضعف.
|
|
فعل ضعيف (معتل)
|
|
mr(i)
|
يحب
|
أصل الفعل ينتهي بحرف ضعيف عادة (i) ولكن يتم حذفه.
|
|
فعل شديد الضعف
|
|
rdi
|
يعطي
|
أصل الفعل ينتهي بحرف ضعيف عادة (i) ولكن لا يتم حذفه.
|
ملحوظات
1) مع الأفعال الضعيفة أو المعتلة نجد أن الحرف الضعيف الأخير (i) عادة ما يتم حذفه في كتابة الفعل، وبالتالي في الترجمة الصوتية. ومع ذلك ولأسباب عملية سوف نقوم بإضافة الحروف الضعيفة عند إعطاء القيمة الصوتية للأفعال الضعيفة والأكثر ضعفًا؛ مثل rdi أو di "يعطي".
2) الأفعال الأكثر ضعفًا يتم تصريفها؛ مثل الأفعال الضعيفة، ولكن في بعض الأحيان تظهر إضافات أخرى.
عادة لا يساعد جذع الفعل القوي على معرفة نوع الفعل؛ حيث إنه نادرًا ما يظهر أي تغيير في الصيغة المصدرية من الأفعال القوية. وعادة لا يظهر شيء يذكر في كتابتها يدل على نوعها. وتحتوي الأفعال المضعفة على جذر ينتهي بتكرار الحرف الأخير، وهناك بعض الأشكال من هذه الأفعال تُظهِر واحدًا فقط من هذه الحروف (مثل mA) في حين أن أشكالاً أخرى تُظهِر الحرف الأخير مكررًا (مثل mAA). وربما يساعد هذا على التمييز بين الأشكال المختلفة. إن الأفعال الضعيفة والأكثر ضعفًا والتي ينتهي جذرها بحرف ضعيف (i أو w) هي الأكثر تشويقًا؛ حيث تظهر نطاقًا واسعًا من الاختلافات في مشتقاتها المختلفة والتي تمكِّن القارئ من معرفة نوع الفعل، لذا فإن مصادر الأفعال الضعيفة أكثر سهولة في التعرف عليها من مصادر الأفعال القوية.
وهناك نقطة هامة يجب ملاحظتها على الأفعال الضعيفة، وهي أن الحرف الضعيف في i- أوw الذي تنتهي به هذه الأفعال، عادة ما لا يظهر في الكتابة؛ وعليه ففي بعض الأحيان لا توجد حاجة لكتابته في الترجمة الصوتية، ولكن لكي نرى بسهولة ما إذا كان الفعل ضعيفًا أو قويًّا، فسوف نضيف –i أو-w الخاصة بالأفعال الضعيفة، وسوف توضع بين قوسين.