لتأثره بوالده، قرر مجدي يعقوب أن يصبح طبيبًا، ودفعته وفاة عمته جرَّاء مرض قلبي للتخصص كجراح قلب. درس مجدي يعقوب الطب في جامعة القاهرة، ثم انتقل للعيش في لندن؛ وبعد أكثر من أربعين عامًا من النجاح والعمل الجاد، أصبح الدكتور مجدي يعقوب واحدًا من رواد جراحة القلب في العالم. وقد منحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس ووسام الاستحقاق من المملكة المتحدة لإسهاماته في مجال الطب والجراحة؛ ليصبح أول مصري يحصل على هذه الجائزة المرموقة.
قد أنشأ الجراح المصري أكبر برنامج زرع قلب ورئة في العالم؛ حيث أجريت أكثر من 2500 عملية زرع. ونتيجة لذلك، أصبح مستشفى هارفيلد في لندن مركزًا رائدًا في زرع القلب والرئة؛ حيث يتم إجراء أكثر من 200 عملية سنويًّا تحت قيادة الدكتور مجدي يعقوب. وكان السير مجدي يعقوب كذلك رائدًا في التقنيات التي تشمل هندسة أنسجة صمامات القلب، والأجهزة المساعدة لوظائف البطين الأيسر، وتجديد عضلة القلب، بالإضافة إلى الاستشعارات اللاسلكية لمرضى القلب. كذلك قام مجدي يعقوب بتطوير عمليات استبدال أوعية القلب للرضع الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب.
والسير يعقوب مهتم بتقديم الرعاية الصحية العالمية، مركزًا بشكل أخص على تطوير البرامج الصحية في مصر، ومنطقة الخليج، وموزمبيق، وإثيوبيا، وجامايكا. فقد أسس سلسلة الأمل الخيرية، التي توفر العلاج والعمليات الجراحية للأطفال الذين يعانون من الأمراض الخطيرة في العالم النامي.
كما أسس السير مجدي يعقوب في عام 2008 مؤسسة مجدي يعقوب للقلب بالتعاون مع الدكتور أحمد زويل والسفير الدكتور محمد شاكر، وهي منظمة غير حكومية غير هادفة للربح. تقوم هذه المؤسسة بتوفير الخدمات الطبية المجانية في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية للمرضى المحتاجين في مصر. وهو أيضًا مؤسس ومدير شبكة مجدي يعقوب للبحوث، التي ساعدت على إنشاء مركز قطر لأبحاث القلب والأوعية الدموية، ومؤسسة حمد الطبية. وذلك بالإضافة إلى مركز أسوان للقلب في مصر، الذي تأسس في عام 2009 لمكافحة أمراض القلب في مصر.
في سن الـخامسة والستين، اعتزل الدكتور مجدي يعقوب إجراء العمليات الجراحية الخاصة بهيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن. والآن، ما زال يعقوب يعمل بصفته سفيرًا ومستشارًا لعمليات زرع القلب، ويجري عمليات جراحة القلب للأطفال من خلال جمعيته الخيرية سلسلة الأمل. كما يقود فريقًا طبيًّا بريطانيًّا مكونًا من 75 عالمًا يبحثون عن أساليب جديدة لتحسين زراعة القلب وإصلاح القلوب المريضة باستخدام الخلايا الجذعية. وهم يعتقدون أن الخلايا الجذعية من شأنها أن تتطور إلى أنواع محددة من الخلايا مثل خلايا القلب؛ فيأمل السير مجدي يعقوب أن يتم استخدام خلايا القلب لمساعدة القلب التالف في تجديد نفسه وإصلاح وظائفه.
المراجع
www.thefamouspeople.com