تعد النمور من أروع حيوانات العالم، لكنها للأسف معرضة للانقراض. منذ مئات السنين كان يوجد 100.000 نمر في البرية، لكن اليوم يوجد حوالي 3.200 نمر فقط. وعلى الرغم من محاولات الحماية العالمية منذ20 عامًا، يظل مستقبل النمور في خطر أكثر مما سبق؛ فهي مدرجة في لائحة الأنواع المعرضة للانقراض، وكذلك جميع أنواعها الفرعية.
من بين الأنواع الفرعية الثمانية للنمور ثلاثة منها انقرضت بالفعل خلال الستين عامًا المنصرمة، بمعدل نوع كل 20 عامًا، فنمور بالي انقرضت في الثلاثينيات، ونمور كاسبي انقرضت في السبعينيات، وتلتها نمور ياوان في الثمانينيات. ومجموع النمور الموجودة في البرية من الأنواع الخمس المتبقية – نمور البنغال، والنمور الهندوصينية، والنمور السيبيرية، ونمور جنوب الصين، ونمور سومطرة – يتراوح من 3.000 إلى 3.600 نمر. وبهذا المعدل فجميع النمور التي تسكن البرية معرضة للانقراض في غضون خمس سنوات.
تم إطلاق يوم النمور العالمي خلال قمة النمور التي أقيمت في سان بطرسبرج عام 2010، وحينئذ كانت النمور قريبة جدًّا من الانقراض. ويتم الاحتفال بيوم النمور العالمي يوم 29 يوليو من كل عام للفت انتباه العالم للحفاظ على النمور. والهدف من هذا اليوم هو تعزيز حماية النمور وزيادة مستوطناتها في البرية، وتدعيم ذلك من خلال نشر التوعية بضرورة الحفاظ عليها، كما يوجد عديد من المنظمات التي تقدم الدعم المادي من أجل تحقيق هذا الهدف.
والأسباب الرئيسية لانقراض النمور هي الصيد غير المشروع؛ من أجل الحصول على جلودها، ولحومها، وبعض أجزاء من جسمها؛ لتستخدم في الطب الصيني التقليدي، إلى جانب فقدان مستوطناتها الناتج عن توسع بناء المدن والتوسع الزراعي من قبل البشر. وقد أجبر الفقدان الكبير لمستوطناتها النمور على التعايش في أماكن صغيرة متبقية من مستوطنتها، مما يجعل تكاثرها أمرًا صعبًا.
هذه الجزر الصغيرة من المستوطنات تجعل النمور أكثر عرضة للصيد غير المشروع. كما يلعب التغير المناخي دورًا كبيرًا في اختفاء النمور. ويوجد أكبر تجمع للنمور في العالم في سونداربانس، وهي منطقة في الغابات الاستوائية تشاطرها كل من الهند وبنجلاديش، وتقع على الساحل الشمالي للمحيط الهندي. ويسكن هذه المنطقة النمور البنغالية، وهي تحمي المناطق الساحلية من هبوب العواصف والأضرار التي تسببها الرياح. وعلى الرغم من ذلك فارتفاع منسوب مياه البحار الناتج عن التغير المناخي يهدد بإزالة تلك الغابات وآخر مستوطنات النمور.
وفقًا للدراسة التي أجراها الصندوق العالمي للطبيعة (Worldwide Fund for Nature)، فإنه بدون بذل مزيد من الجهود لتخفيف التلوث، سيدمر ارتفاع منسوب مياه البحر المتوقع – والذي سيصبح حوالي 30.48 سم بحلول عام 2070 – غابات السونداربانس التي تأوي النمور بكاملها. وبالحفاظ على مستوطنات النمور الحالية وإعادة تشجير المناطق المتضررة، يمكننا حماية أفقر المجتمعات في آسيا من تأثير ملوحة الأنهار والفيضانات، مع توفير منافع عالمية وتقليص تأثير التغير المناخي.
المراجع
tigerday.org
tigersincrisis.com
savetigersnow.org