يستقبل الطلاب المعلومات ويقومون بمعالجتها بطرق مختلفة؛ فهناك أنماط متنوعة للتَعَلُّم. وهناك نماذج متعددة من أنماط التَعَلُّم المختلفة في التعليم. أكثرها انتشارًا هو نموذج أنماط التَعَلُّم البصرية، والسمعية، والحركية أو اللمسية، والذي طوره نيل فلمنج، وهو مدرس بالمدرسة الثانوية والجامعة بنيوزيلاندا. وقد أضاف فلمنج فيما بعد نمطًا رابعًا، وهو نمط التعلم القرائي/ الكتابي.
يتعلم معظم الطلاب بصورة أفضل من خلال دمج أنماط التَعَلُّم الثلاثة الرئيسية – البصرية، والسمعية، واللمسية – إلا أن بعضهم يُظهر تفضيلًا واضحًا لأحد تلك الأنماط. ولذلك فمن المهم أن يكون المعلم على دراية بأنواع المتعلمين الموجودة لديه في الفصل الدراسي؛ فمن خلال استخدام أفضل وسائل التعليم التي تتناسب مع النمط التعليمي الذي يفضله الطلاب يمكن للمدرسين تطويع مهارات الطلاب بأفضل صورة، وبالتالي زيادة المعلومات التي يستقبلونها وكذلك سهولة استقبالها.
المتعلمون البصريون
إذا كنت متعلمًا بصريًّا فإنك تستوعب المعلومات وتتذكرها من خلال الرؤية، كما يمكنك تصور ما تتعلمه في ذهنك. فالمتعلمون البصريون يتفاعلون جيدًا مع المعلومات المقدمة على اللوحات البيضاء، وكروت التذكرة، والصور الملونة، وأفلام الفيديو، والكتب المصورة، والخرائط، والرسومات البيانية، والألعاب اللوحية، وجداول العمل، والأحجيات. وتلك الوسائل تنظم المعلومات وتقدمها في صورة بصرية مرتبة وذات مغزى.
هذا النوع من المتعلمين يستمتع بالأنشطة؛ مثل الفنون، والكتابة، والهندسة، والجرافيك، والتصميم بمساعدة الكمبيوتر. والقوة الأساسية لهذا النوع من المتعلمين هي أنه فائق الترتيب والتنظيم؛ فيخلقون الخرائط الذهنية، ويستخدمون المنظمات الجرافيكية، كما يستخدمون الألوان في ملاحظاتهم. وعادة ما يكون لهم ذاكرة بصرية ممتازة فيما يتعلق بالتفاصيل المطبوعة أو في الطبيعة، كما أنهم عادة ما يتذكرون الوجوه بينما ينسون الأسماء.
المتعلمون السمعيون
إذا كنت متعلمًا سمعيًّا فإنك تميل للاستفادة القصوى من الاستماع والإنصات؛ فيمكنك تخزين المعلومات كيفما سمعتها، ويسهل عليك فهم التعليمات المنطوقة أكثر من تلك المكتوبة. وقد تشمل وسائل التعليم السمعية استخدام الربط بالكلمات لتذكر الوقائع والأسطر، وتسجيل المحاضرات، ومشاهدة أفلام الفيديو، والمشاركة في المناقشات الجماعية، واستخدام الشرائط المسجلة للتدرب على اللغة.
فيتذكر الطلاب الذين يفضلون نمط التَعَلُّم السمعي بصورة أفضل من خلال التكرار الشفهي ونطق المعلومات بصوت عالي، كما يفضلون مناقشة الأفكار التي لا يستوعبونها مباشرة. ويمكن للمدرسين تنظيم نغمة الصوت، واللهجة، ولغة الجسد؛ الأمر الذي يساعد الطلاب على الاستمرار في الاهتمام والانتباه.
المتعلمون الحركيون أو اللمسيون
إذا كنت متعلمًا حركيًّا فإنك تفضل أن تلمس ما تتعلمه، أو أن تحركه، أو أن تبنيه، أو أن ترسمه؛ فتميل إلى التَعَلُّم عندما يتعلق الأمر بنوع ما من النشاط الجسدي. ويستفيد المتعلمون الحركيون بصورة جيدة من الأغاني المصحوبة بالإيماءات، والأنشطة الحركية، وعمل النماذج، والأنشطة الفنية، وإجراء التجارب. فيستقبلون المعلومات بصورة أسرع عند المشاركة في معمل علمي، أو عرض درامي، أو رحلة ميدانية، أو الرقص.
ويتذكر المتعلمون الحركيون أو اللمسيون بصورة أفضل من خلال التدخل الجسدي فيما يتعلمونه؛ فيعبرون بصورة جسدية عن الاهتمام والحماس عن طريق النشاط والإثارة، كما أنهم عادة ما يجدون صعوبة في البقاء بلا حركة أو في مكان واحد لفترة طويلة. ولوجود عدد كبير من المتعلمين الحركيين فإن التعليم يتحول إلى المناهج التفاعلية، والتي يتم إدخالها في جميع المواد المدرسية تقريبًا.
لتعرف أي نوع من المتعلمين أنت، شاهد الفيديو التالي:
المراجع
studyingstyle.com
vark-learn.com